مَدَهَه
يَمْدَهُه مَدْهاً مثل مَدَحه والجمع المُدَّهُ قال رؤْبة للهِ دَرُّ الغانِياتِ
المُدَّهِ سْبَّحْنَ واسْتَرْجَعْنَ من تأَلُّهي وقيل المَدْه في نعت الهيئةِ
والجمالِ والمَدْحُ في كل شيءٍ وقال الخليل بن أَحمد مَدَهْتُه في وجهه ومدَحْتُه
إذا كان غا
مَدَهَه
يَمْدَهُه مَدْهاً مثل مَدَحه والجمع المُدَّهُ قال رؤْبة للهِ دَرُّ الغانِياتِ
المُدَّهِ سْبَّحْنَ واسْتَرْجَعْنَ من تأَلُّهي وقيل المَدْه في نعت الهيئةِ
والجمالِ والمَدْحُ في كل شيءٍ وقال الخليل بن أَحمد مَدَهْتُه في وجهه ومدَحْتُه
إذا كان غائباً وقيل المَدْهُ والمَدْحُ واحدٌ وقيل الهاءُ في كل ذلك بدل من الحاء
ولمادِهُ المادِحُ والتَّمَدُّهُ التمدُّح الأَزهري المَدْهُ يُضارِعُ المَدْحَ
وفلان يتمدَّهُ بما ليس فيه ويتمَتَّهُ كأَنه يطلب بذلك مَدْحَه أَنشد ابن
الأَعرابي تمَدَّهِي ما شئتِ أَن تمَدَّهِي فلسْتِ مِنْ هَوْئي ولا ما أَشتَهي
معنى
في قاموس معاجم
الدُّهْن معروف
دَهَن رأْسه وغيره يَدْهُنه دَهْناً بلَّه والاسم الدُّهْن والجمع أَدْهان ودِهان
وفي حديث سَمُرة فيخرجُون منه كأَنما دُهنوا بالدِّهان ومنه حديث قتادة بنِ
مَلْحان كنت إذا رأَيته كأَنَّ على وجهه الدِّهانَ والدُّهْنة الطائفة من الدُّهْن
أَن
الدُّهْن معروف
دَهَن رأْسه وغيره يَدْهُنه دَهْناً بلَّه والاسم الدُّهْن والجمع أَدْهان ودِهان
وفي حديث سَمُرة فيخرجُون منه كأَنما دُهنوا بالدِّهان ومنه حديث قتادة بنِ
مَلْحان كنت إذا رأَيته كأَنَّ على وجهه الدِّهانَ والدُّهْنة الطائفة من الدُّهْن
أَنشد ثعلب فما رِيحُ رَيْحانٍ بمسك بعنبرٍ برَنْدٍ بكافورٍ بدُهْنةِ بانِ بأَطيبَ
من رَيَّا حبيبي لو انني وجدتُ حبيبي خالياً بمكانِ وقد ادَّهَن بالدُّهْن ويقال
دَهَنْتُه بالدِّهان أَدْهُنه وتَدَهّن هو وادَّهن أَيضاً على افْتعل إذا تَطَلَّى
بالدُّهن التهذيب الدُّهن الاسم والدَّهْن الفعل المُجاوِز والادِّهان الفعل
اللازم والدَّهَّان الذي يبيع الدُّهن وفي حديث هِرَقْلَ وإلى جانبه صورةٌ تُشبِه
إلاَّ أَنه مُدْهانّ الرأْس أَي دَهِين الشعر كالمُصْفارّ والمُحْمارّ والمُدْهُن
بالضم لا غير آلة الدُّهْن وهو أَحد ما شذّ من هذا الضرب على مُفْعُل مما يُستعمَل
من الأَدوات والجمع مَداهن الليث المُدْهُن كان في الأَصل مِدْهناً فلما كثر في
الكلام ضمّوه قال الفراء ما كان على مِفْعل ومِفْعلة مما يُعْتَمل به فهو مكسور
الميم نحو مِخْرَز ومِقْطَع ومِسَلّ ومِخَدة إلا أَحرفاً جاءت نوادر بضم الميم
والعين وهي مُدْهُن ومُسْعُط ومُنْخُل ومُكْحُل ومُنْضُل والقياس مِدْهَن ومِنْخَل
ومِسْعَط ومِكْحَل وتَمَدْهن الرجل إذا أَخذ مُدْهُناً ولِحْية دَهِين مَدْهونة
والدَّهْن والدُّهن من المطر قدرُ ما يَبُلّ وجهَ الأَرض والجمع دِهان ودَهَن
المطرُ الأَرضَ بلَّها بلاً يسيراً الليث الأَدْهان الأَمطار اللَّيِّنة واحدها
دُهْن أَبو زيد الدِّهَان الأَمْطار الضعيفة واحدها دُهْن بالضم يقال دهَنَها
وَلْيُها فهي مَدْهُونة وقوم مُدَهَّنون بتشديد الهاء عليهم آثار النِّعَم الليث
رجل دَهِين ضعيف ويقال أَتيت بأَمر دَهِين قال ابن عَرَادة لِيَنْتَزعُوا تُراثَ
بني تَمِيم لقد ظَنُّوا بنا ظنّاً دَهِينا والدَّهين من الإِبل الناقة البَكيئة
القليلة اللبن التي يُمْرَى ضرعُها فلا يَدِرّ قَطرةً والجمع دُهُن قال الحطيئة
يهجو أُمه جَزاكِ اللهُ شرّاً من عجوزٍ ولَقَّاكِ العُقوقَ من الَبنينِ لِسانُكِ
مِبْرَدٌ لا عَيْبَ فيه ودَرُّكِ دَرُّ جاذبةٍ دَهينِ
( * قوله « مبرد لا عيب فيه » قال الصاغاني الرواية مبرد لم يبق شيئاً )
وأَنشد الأَزهري للمثقّب تَسُدُّ بمَضْرَحيِّ اللَّوْنِ جَثْلٍ خَوايَةَ فرْج
مِقْلاتٍ دَهينِ وقد دَهُنت ودهَنَت تَدْهُن دَهانة وفحل دَهِين لا يَكاد يُلْقِح
أَصلاً كأَنَّ ذلك لقلَّة مائة وإذا أَلقَح في أَول قَرْعِه فهو قَبِيس والمُدْهُن
نقرة في الجبل يَسْتَنْقِع فيها الماء وفي المحكم والمُدْهُن مُسْتَنْقَع الماء
وقيل هو كل موضع حفره سيل أَو ماء واكفٌ في حَجَر ومنه حديث الزهري
( * قوله « ومنه حديث الزهري » تبع فيه الجوهري وقال الصاغاني الصواب النهدي
بالنون والدال وهو طهفة بن زهير ) نَشِفَ المُدْهُن ويبس الجِعْثِن هو نقرة في
الجبل يَستنقِع فيها الماء ويَجتمع فيها المطر أَبو عمرو المَداهن نُقَر في رؤوس
الجبال يستنقع فيها الماء واحدها مُدْهُن قال أَوس يُقَلِّبُ قَيْدوداً كأَنَّ
سَراتَها صَفَا مُدْهُنٍ قد زَلَّقته الزَّحالِفُ وفي الحديث كأَنَّ وجهَه
مُدْهُنة هي تأْنيث المُدْهُن شبّه وجهَه لإِشْراق السرور عليه بصفاء الماء
المجتمع في الحجر قال ابن الأَثير والمُدْهُن أَيضاً والمُدْهُنة ما يجعل فيه
الدُّهن فيكون قد شبَّهه بصفاء الدُّهْن قال وقد جاء في بعض نسخ مسلم كأَنَّ وجهَه
مُذْهبَة بالذال المعجمة والباء الموحدة وقد تقدم ذكره في موضعه والمُداهَنة
والإِدْهانُ المُصانَعة واللِّين وقيل المُداهَنة إِظهارُ خلاف ما يُضمِر
والإدْهانُ الغِش ودَهَن الرجلُ إذا نافق ودَهَن غلامَه إذا ضربه ودهَنه بالعصا
يَدْهُنه دَهْناً ضربه بها وهذا كما يقال مسَحَه بالعصا وبالسيف إذا ضربه برِفْق
الجوهري والمُداهَنة والإِدْهان كالمُصانعة وفي التنزيل العزيز ودُّوا لو تُدْهِنُ
فيُدْهِنون وقال قوم داهَنت بمعنى واريت وأَدْهَنت بمعنى غَشَشْت وقال الفراء معنى
قوله عز وجل ودّوا لو تدهن فيدهنون ودُّوا لو تَكْفُر فيكفرون وقال في قوله
أَفبهذا الحديث أَنتم مُدْهِنون أَي مُكَذِّبون ويقال كافرون وقوله ودُّوا لو
تُدْهن فيُدهِنون ودّوا لو تَلِينُ في دِينك فيَلِينون وقال أَبو الهيثم الإِدْهان
المُقاربَة في الكلام والتَّليين في القول من ذلك قوله ودُّوا لو تدهن فيدهنون أَي
ودُّوا لو تُصانِعهم في الدِّين فيُصانِعوك الليث الإِدْهان اللِّين والمُداهِن
المُصانع قال زهير وفي الحِلْمِ إِدْهان وفي العَفْوِ دُرْبةٌ وفي الصِّدْق
مَنْجَاةٌ من الشَّرِّ فاصْدُقِ وقال أَبو بكر الأَنباري أَصل الإِدْهان الإِبْقاء
يقال لا تُدْهِنْ عليه أَي لا تُبْقِ عليه وقال اللحياني يقال ما أَدهنت إلا على
نفسك أَي ما أَبقيت بالدال ويقال ما أَرْهَيت ذلك أَي ما تركته ساكناً والإرهاء
الإسكان وقال بعض أَهل اللغة معنى داهَن وأَدْهن أَي أَظهر خلاف ما أَضمر فكأَنه
بيَّن الكذب على نفسه والدِّهان الجلد الأَحمر وقيل الأَملس وقيل الطريق الأَملس
وقال الفراء في قوله تعالى فكانت وَرْدَة كالدِّهان قال شبَّهها في اختلاف
أَلوانها بالدُّهن واختلافِ أَلوانه قال ويقال الدِّهان الأَديم الأَحمر أَي صارت
حمراء كالأَديم من قولهم فرس وَرْدٌ والأُنثى وَرْدَةٌ قال رؤبة يصف شبابه وحمرة
لونه فيما مضى من عمره كغُصْنِ بانٍ عُودُه سَرَعْرَعُ كأَنَّ وَرْداً من دِهانٍ
يُمْرَعُ لوْني ولو هَبَّتْ عَقِيمٌ تَسْفَعُ أَي يكثر دهنه يقول كأَنَّ لونه
يُعْلى بالدُّهن لصفائه قال الأَعشى وأَجْرَدَ من فُحول الخيلِ طرْفٍ كأَنَّ على
شواكِلِه دِهانا وقال لبيد وكلُّ مُدَمّاةٍ كُمَيْتٍ كأَنها سَلِيمُ دِهانٍ في طِرَاف
مُطَنَّب غيره الدِّهانُ في القرآن الأَديمُ الأَحمر الصِّرفُ وقال أَبو إسحق في
قوله تعالى فكانت ورْدَةً كالدِّهان تتلوَّنُ من الفَزَع الأَكبر كما تتلوَّن
الدِّهانُ المختلفةُ ودليل ذلك قوله عز وجل يوم تكون السماءُ كالمُهْل أَي كالزيت
الذي قد أُغلي وقال مِسْكينٌ الدَّارميُّ ومُخاصِمٍ قاوَمْتُ في كَبَدٍ مِثْل
الدِّهان فكانَ لي العُذْرُ يعني أَنه قاوَمَ هذا المُخاصِمَ في مكانٍ مُزِلّ
يَزْلَقُ عنه من قام به فثبت هو وزلِقَ خَصْمُه ولم يثبت والدِّهانُ الطريق
الأَملس ههنا والعُذْرُ في بيت مسكين الدارمي النُّجْح وقيل الدهان الطويل الأَملس
والدَّهْناء الفَلاة والدَّهْناء موضعٌ كلُّه رمل وقيل الدهناء موضع من بلاد بني
تميم مَسِيرة ثلاثة أَيام لا ماء فيه يُمَدُّ ويقصَر قال لسْتَ على أُمك
بالدَّهْنا تَدِلّ أَنشده ابن الأَعرابي يضرب للمتسخط على من لا يُبالى بتسخطه
وأَنشد غيره ثم مالَتْ لجانِبِ الدَّهْناءِ وقال جرير نارٌ تُصَعْصِعُ بالدَّهْنا
قَطاً جُونا وقال ذو الرمة لأَكْثِبَة الدَّهْنا جَميعاً ومالِيَا والنسبة إليها
دَهْناوِيٌّ وهي سبعة أَجبل في عَرْضِها بين كل جبلين شقيقة وطولها من حَزْنِ
يَنْسُوعةَ إلى رمل يَبْرِينَ وهي قليلة الماء كثيرة الكلأِ ليس في بلادِ العرب
مَرْبَعٌ مثلُها وإذا أَخصبت رَبَعت العربُ
( * قوله « ربعت العرب إلخ » زاد الأزهري لسعتها وكثرة شجرها وهي عذاة مكرمة نزهة
من سكنها لم يعرف الحمى لطيب تربتها وهوائها ) جمعاء وفي حديث صَفِيَّة
ودُحَيْبَةَ إنما هذه الدَّهْنا مُقَيَّدُ الجمَل هو الموضع المعروف ببلاد تميم
والدَّهْناء ممدود عُشْبة حمراء لها ورق عِراض يدبغ به والدِّهْنُ شجرةُ سَوْءٍ
كالدِّفْلى قال أَبو وَجْزَة وحَدَّثَ الدِّهْنُ والدِّفْلى خَبيرَكُمُ وسالَ
تحتكم سَيْلٌ فما نَشِفا وبنو دُهْن وبنو داهنٍ حَيّانِ ودُهْنٌ حيٌّ من اليمن
ينسب إليهم عمار الدُّهْنيُّ والدَّهْناء بنتُ مِسْحَل أَحد بني مالك بن سعد بن
زيدِ مَناةَ بن تميم وهي امرأَة العجاج وكان قد عُنِّن عنها فقال فيها أَظَنَّتِ
الدَّهْنا وظَنَّ مِسْحَلُ أَن الأَميرَ بالقضاءِ يَعْجَلُ
( * قوله « أظنت إلخ » قال الصاغاني الإنشاد مختل والرواية بعد قوله
يعجل
كلا ولم يقض القضاء الفيصل ... وإن كسلت فالحصان يكسل
عن السفاد وهو طرف يؤكل ... عند الرواق مقرب مجل )
عن كَسَلاتي والحِصانُ يَكْسَلُ
عن السِّفادِ وهو طِرْفٌ هَيْكَلُ ؟
معنى
في قاموس معاجم
المَدُّ الجَذْب
والمَطْلُ مَدَّه يَمُدُّه مَدّاً ومدَّ به فامتَدّ ومَدَّدَه فَتَمَدَّد
وتَمَدَّدناه بيننا مَدَدْناه وفلان يُمادُّ فلاناً أَي يُماطِلُه ويُجاذِبه
والتَّمَدُّد كَتَمَدُّدِ السِّقاء وكذلك كل شيء تبقى فيه سَعَةُ المَدِّ
والمادَّةُ الزيادة
المَدُّ الجَذْب
والمَطْلُ مَدَّه يَمُدُّه مَدّاً ومدَّ به فامتَدّ ومَدَّدَه فَتَمَدَّد
وتَمَدَّدناه بيننا مَدَدْناه وفلان يُمادُّ فلاناً أَي يُماطِلُه ويُجاذِبه
والتَّمَدُّد كَتَمَدُّدِ السِّقاء وكذلك كل شيء تبقى فيه سَعَةُ المَدِّ
والمادَّةُ الزيادة المتصلة ومَدَّه في غَيِّه أَي أَمهلَه وطَوَّلَ له ومادَدْتُ
الرجل مُمادَّةً ومِداداً مَدَدْتُه ومَدَّني هذه عن اللحياني وقوله تعالى
ويَمُدُّهم في طُغْيانِهم يَعْمَهُون معناه يُمْهِلُهم وطُغْيانُهم غُلُوُّهم في
كفرهم وشيء مَدِيد ممدود ورجل مَدِيد الجسم طويل وأَصله في القيام سيبويه والجمع
مُدُدٌ جاء على الأَصل لأَنه لم يشبه الفعل والأُنثى مَدِيدة وفي حديث عثمان قال
لبعض عماله بلغني أَنك تزوجت امرأَة مديدة أَي طويلة ورجل مَدِيدُ القامة طويل
القامة وطِرافٌ مُمدَّد أَي ممدودٌ بالأَطناب وشُدِّدَ للمبالغة وتَمَدَّد الرجل
أَي تَمطَّى والمَدِيدُ ضرب من العَرُوض سمي مديداً لأَنه امتَدَّ سبباه فصار
سَبَب في أَوله وسبب بعد الوَتِدِ وقوله تعالى في عَمَد مُمَدَّدَة فسره ثعلب فقال
معناه في عَمَد طِوال ومَدَّ الحرف يَمُدُّه مَدّاً طَوَّلَه وقال اللحياني مدَّ
اللهُ الأَرضَ يَمُدُّها مَدًّا بسطها وسَوَّاها وفي التنزيل العزيز وإِذا الأَرض
مُدَّت وفيه والأَرضَ مَدَدْنَاهَا ويقال مَدَدْت الأَرض مَدًّا إِذا زِدت فيها
تراباً أَو سَماداً من غيرها ليكون أَعمر لها وأَكثر رَيْعاً لزرعها وكذلك الرمال
والسَّمادُ مِداد لها وقول الفرزدق رَأَتْ كمرا مِثْلَ الجَلاميدِ فَتَّحَتْ
أَحالِيلَها لمَّا اتْمَأَدَّتْ جُذورُها قيل في تفسيره اتْمَأَدَّتْ قال ابن سيده
ولا أَدري كيف هذا اللهم إِلا أَن يريد تَمادَّت فسكت التاء واجتلب للساكن ألف
الوصل كما قالوا ادَّكَرَ وادّارَأْتُمْ فيها وهمز الأَلف الزائدة كما همز بعضهم
أَلف دابَّة فقال دأَبَّة ومدَّ بصَرَه إِلى الشيء طَمَح به إِليه وفي التنزيل
العزيز ولا تَمُدَّنَّ عينيك إِلى ما وأَمَدَّ له في الأَجل أَنسأَه فيه ومَدَّه
في الغَيّ والضلال يَمُدُّه مَدًّا ومَدَّ له أَمْلَى له وتركه وفي التنزيل العزيز
ويمُدُّهم في طغيانهم يَعْمَهُون أَي يُمْلِي ويَلِجُّهم قال وكذلك مدَّ الله له
في العذاب مَدًّا قال وأَمَدَّه في الغي لغة قليلة وقوله تعالى وإِخْوانُهم
يَمُدُّونَهم في الغي قراءة أَهل الكوفة والبصرة يَمُدُّونَهم وقرأَ أَهل المدينة
يُمِدُّونَهم والمَدُّ كثرة الماء أَيامَ المُدُود وجمعه مُمدُود وقد مَدَّ الماءُ
يَمُدُّ مَدًّا وامْتَدَّ ومَدَّه غيره وأَمَدَّه قال ثعلب كل شيء مَدَّه غيره فهو
بأَلف يقال مَدَّ البحرُ وامتَدَّ الحَبْل قال الليث هكذا تقول العرب الأَصمعي
المَدُّ مَدُّ النهر والمَدُّ مَدُّ الحبل والمَدُّ أَن يَمُدّ الرجل الرجل في
غيِّه ويقال وادِي كذا يَمُدُّ في نهر كذا أَي يزيد فيه ويقال منه قلَّ ماءُ
رَكِيَّتِنا فَمَدَّتها ركيةٌ أُخرى فهي تَمُدُّها مَدّاً والمَدُّ السيل يقال
مَدَّ النهرُ ومدَّه نهر آخر قال العجاج سَيْلٌ أَتِيٌّ مَدَّه أَتِيُّ غِبَّ
سمَاءٍ فهو رَقْراقِيُّ ومَدَّ النَّهرُ النهرَ إِذا جرى فيه قال اللحياني يقال
لكل شيء دخل فيه مثله فَكَثَّرَه مدَّه يَمُدُّه مدًّا وفي التنزيل العزيز والبحر
يَمُدُّه من بعده سبعة أَبحر أَي يزيد فيه ماء من خلْفِه تجرُّه إِليه وتُكثِّرُه
ومادَّةُ الشيء ما يمدُّه دخلت فيه الهاء للمبالغة وفي حديث الحوض يَنْبَعِثُ فيه
مِيزابانِ مِدادُهما أَنهار الجنة أَي يَمُدُّهما أَنهارُها وفي الحديث وأَمَدَّها
خَواصِر أَي أَوسعها وأَتَمَّمها والمادَّة كل شيء يكون مَدَداً لغيره ويقال دعْ
في الضَّرْع مادَّة اللبن فالمتروك في الضرع هو الداعِيَةُ وما اجتمع إِليه فهو
المادَّة والأَعْرابُ مادَّةُ الاسلام وقال الفراءُ في قوله عز وجل والبحر
يَمُدُّه من بعده سبعة أَبحر قال تكون مِداداً كالمِدادِ الذي يُكتب به والشيء
إِذا مدَّ الشيء فكان زيادة فيه فهو يَمُدُّه تقول دِجْلَةُ تَمُدُّ تَيَّارنا
وأَنهارنا والله يَمُدُّنا بها وتقول قد أَمْدَدْتُك بأَلف فَمُدَّ ولا يقاس على
هذا كل ما ورد ومَدَدْنا القومَ صِرْنا لهم أَنصاراً ومدَدَاً وأَمْدَدْناهم
بغيرنا وحكى اللحياني أَمَدَّ الأَمير جنده بالحبل والرجال وأَعاثهم وأَمَدَّهم
بمال كثير وأَغائهم قال وقال بعضهم أَعطاهم والأَول أَكثر وفي التنزيل العزيز
وأَمْدَدْناهم بأَموال وبنين والمَدَدُ ما مدَّهم به أَو أَمَدَّهم سيبويه والجمع
أَمْداد قال ولم يجاوزوا به هذا البناء واستَمدَّه طلَبَ منه مَدَداً والمَدَدُ
العساكرُ التي تُلحَق بالمَغازي في سبيل الله والإِمْدادُ أَنْ يُرْسِلَ الرجل
للرجل مَدَداً تقول أَمْدَدْنا فلاناً بجيش قال الله تعالى أَن يِمُدَّكم ربكم
بخمسة آلاف وقال في المال أَيحْسَبونَ أَنَّما نَمُدُّهم به من مال وبنبن هكذا قرئ
نِمُدُّهم بضم النون وقال وأَمْدَدْناكم بأَموال وبنين فالمَدَدُ ما أَمْدَدْتَ به
قومك في حرْب أَو غير ذلك من طعام أَو أَعوان وفي حديث أُويس كان عمر رضي الله عنه
إِذا أَتَى أَمْدادُ أَهل اليمن سأَلهم أَفيكم أُوَيْسُ بن عامر ؟ الأَمداد جمع
مَدَد وهم الأَعوان والأَنصار الذين كانوا يَمُدُّون المسلمين في الجهاد وفي حديث
عوف بن مالك خرجت مع زيد بن حارثه في غزوة مِؤْتُة ورافَقَني مَدَدِيٌّ من اليمن
وهو منسوب إلى المدَد وقال يونس ما كان من الخير فإِنك تقول أَمْدَدْته وما كان من
الشر فهو مدَدْت وفي حديث عمر رضي الله عنه هم أَصلُ العرب ومادَّة الإِسلام أَي
الذين يُعِينونهم ويَكُثِّرُون جيوشهم ويُتَقَوَّى بزكاةِ أَموالهم وكل ما أَعنت
به قوماً في حرب أَو غيره فهو مادَّة لهم وفي حديث الرمي مُنْبِلُه والمُمِدُّ به
أَي الذي يقوم عند الرامي فيناوله سهماً بعد سهم أَو يردّ عليه النَّبْلَ من
الهَدَف يقال أَمَدَّه يُمِدُّه فهو مُمِدٌّ وفي حديث عليّ كرم الله وجهه قائل
كلمةِ الزور والذي يَمُدُّ بحبلها في الإِثم سواءٌ مَثَّل قائلها بالمائِح الذي
يملأُ الدلو في أَسفل البئر وحاكِيَها بالماتِحِ الذي يجذب الحبل على رأْس البئر
ويَمُدُّه ولهذا يقال الروايةُ أَحد الكاذِبَيْنِ والمِدادُ النِّقْس والمِدادُ
الذي يُكتب به وهو مما تقدم قال شمر كل شيء امتَلأَ وارتفع فقد مَدَّ وأَمْدَدْتُه
أَنا ومَدَّ النهارُ إِذا ارتفع ومَدَّ الدَّواةَ وأَمَدَّها زاد في مائِها
ونِقْسِها ومَدَّها وأَمَدَّها جعل فيها مِداداً وكذلك مَدَّ القَلم وأَمَدَّه
واسْتَمَدَّ من الدواةِ أَخذ منها مِداداً والمَدُّ الاستمدادُ منها وقيل هو أَن
يَسْتَمِدَّ منها مَدّة واحدة قال ابن الأَنباري سمي المِدادُ مِداداً لإٌِمداده
الكاتِب من قولهم أَمْدَدْت الجيش بمَدد قال الأَخطل رَأَوْا بارِقاتٍ بالأَكُفِّ
كأَنّها مَصابيحُ سُرْجٌ أُوقِدَتْ بِمِدادِ أَي بزيت يُمِدُّها وأَمَدَّ الجُرْحُ
يُمِدُّ إِمْداداً صارت فيه مَدَّة وأَمْدَدْت الرجل مدّةً ويقال مُدَّني يا غلامُ
مُدَّة من الدواة وإِن قلت أَمْدِدْني مُدّة كان جائزاً وخرج على مَجْرَى المَدَدِ
بها والزيادة والمُدَّة أَيضاً اسم ما اسْتَمْدَدْتَ به من المِدادِ على القلم
والمَدّة بالفتح الواحدة من قولك مَدَدْتُ الشيءَ والمِدّة بالكسر ما يجتمع في
الجُرْح من القيح وأَمْدَدْتُ الرجل إِذا أَعطيته مُدّة بقلم وأَمْدَدْتُ الجيش
بِمَدَد والاستمدادُ طلبُ المَدَدِ قال أَبو زيد مَدَدْنا القوم أَي صِرنا مَدَداً
لهم وأَمْدَدْناهم بغيرنا وأَمْدَدْناعم بفاكهة وأَمَدّ العَرْفَجُ إِذا جَرَى
الماءُ في عوده ومَدَّه مِداداً وأَمَدَّه أَعطاه وقول الشاعر نُمِدُّ لهمْ
بالماءِ مِن غيرِ هُونِه ولكِنْ إِذا ما ضاقَ أَمرٌ يُوَسَّعُ يعني نزيد الماء
لتكثر المرقة ويقال سبحان الله مِدادَ السموات ومِدادَ كلماتِه ومَدَدَها أَي مثل
عدَدِها وكثرتها وقيل قَدْرَ ما يُوازيها في الكثرة عِيارَ كيل أَو وزن أَو عدَد
أَو ما أَشبهه من وجوه الحصر والتقدير قال ابن الأَثير وهذا تمثيل يراد به التقدير
لأَن الكلام لا يدخل في الكيل والوزن وإِنما يدخل في العدد والمِدادُ مصدر كالمَدَد
يقال مددت الشيءَ مَدًّا ومِداداً وهو ما يكثر به ويزاد وفي الحديث إِن المؤَذِّنَ
يُغْفَرُ له مَدَّ صَوْتِه المد القدر يريد به قدر الذنوب أَي يغفر له ذلك إِلى
منتهى مَدِّ صوته وهو تمثيل لسعة المغفرة كقوله الآخر ولو لَقِيتَني بِقُِراب
الأَرض
( * قوله « بقراب الأرض » بهامش نسخة من النهاية يوثق بها يجوز فيه ضم القاف
وكسرها فمن ضمه جعله بمنزلة قريب يقال قريب وقراب كما يقال كثير وكثار ومن كسر
جعله مصدراً من قولك قاربت الشيء مقاربة وقراباً فيكون معناه مثل ما يقارب الأرض )
خَطايا لِقيتُك بها مَغْفِرَةً ويروى مَدَى صوته وهو مذكور في موضعه وبنوا بيوتهم
على مِدادٍ واحد أَي على طريقة واحدة ويقال جاء هذا على مِدادٍ واحد أَي على مثال
واحد وقال جندل لم أُقْوِ فِيهِنَّ ولم أُسانِدِ على مَدادٍ ورويٍّ واحِدِ
والأَمِدّةُ والواحدةُ مِدادٌ المِساكُ في جانبي الثوبِ إِذا ابْتدِئَ بعَمعلِه
وأَمَدَّ عُودُ العَرْفَجِ والصِّلِّيانِ والطَّرِيفَةِ مُطِرَ فَلانَ والمُدَّةُ
الغاية من الزمان والمكان ويقال لهذه الأُمّةُ مُدَّة أَي غاية في بقائها ويقال
مَدَّ الله في عُمُرك أَي جعل لعُمُرك مُدة طويلة ومُدَّ في عمره نُسِئَ ومَدُّ
النهارِ ارتفاعُه يقال جئتك مَدَّ النهار وفي مَدِّ النهار وكذلك مَدَّ الضحى
يضعون المصدر في كل ذلك موضع الظرف وامتدَّ النهارُ تَنَفَّس وامتدَّ بهم السير
طال ومَدَّ في السير مَضَى والمَدِيدُ ما يُخْلَطُ به سَوِيقٌ أَو سِمْسمٌ أَو
دقيق أَو شعير جَشٌّ قال ابن الأَعرابي هو الذي ليس بحارٍّ ثم يُسقاه البعير
والدابة أَو يُضْفَرُه وقيل المَدِيدُ العَلَفُ وقد مَدَّه به يَمُدُّه مَدًّا
أَبو زيد مَدَدْتُ الإِبلَ أَمُدُّها مَدًّا وهو أَن تسقيها الماء بالبزر أَو
الدقيق أَو السمسم وقال في موضع آخر المِدِيدُ شعير يُجَشُّ ثم يُبَلُّ فَيُضْفَرُ
البَعِيرَ ويقال هناك قطعة من الأَرض قَدْرُ مَدِّ البصر أَي مَدَى البصر
ومَدَدْتُ الإِبِلَ وأَمْدَدْتُها بمعنى وهو أَن تَنْثَِرَ لها على الماءَ شيئاً
من الدقيق ونحوه فَتَسْقِيَها والاسم المَدِيدُ والمِدّانُ والإِمِدّانُ الماء
المِلْح وقيل الماء الملح الشديدُ المُلُوحة وقيل مِياهُ السِّباخِ قال وهو
إِفْعِلانٌ بكسر الهمزة قال زيد الخيل وقيل هو لأَبي الطَّمَحان فأَصْبَحْنَ قد
أَقهْيَنَ عَنِّي كما أَبَتْ حِياضَ الإِمِدَّانِ الظِّباءُ القوامِحُ
والإِمِدّانُ أَيضاً النَّزُّ وقيل هو الإِمِّدانُ بتشديد الميم وتخفيف الدال
والمُدُّ ضَرْبٌ من المكايِيل وهو رُبُع صاع وهو قَدْرُ مُدِّ النبي صلى الله عليه
وسلم والصاعُ خمسة أَرطال قال لم يَغْدُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ ولا تُمَيْراتٌ ولا
تَعْجِيفُ والجمع أَمدادٌ ومِدَدٌ ومِدادٌ كثيرة ومَدَدةٌ قال كأَنَّما يَبْرُدْنَ
بالغَبُوقِ كَيْلَ مِدادٍ من فَحاً مَدْقوقِ الجوهري المُدُّ بالضم مكيال وهو رطل
وثلث عند أَهل الحجاز والشافعي ورطلان عند أَهل العراق وأَبي حنيفة والصاع أَربعة
أَمداد وفي حديث فضل الصحابة ما أَدْرَك مُدَّ أَحدِهم ولا نَصِيفَه والمد في
الأَصل ربع صاع وإِنما قَدَّره به لأَنه أَقلُّ ما كانوا يتصدقون به في العادة قال
ابن الأَثير ويروى بفتح الميم وهو الغاية وقيل إن أَصل المد مقدَّر بأَن يَمُدَّ
الرجل يديه فيملأَ كفيه طعاماً ومُدَّةٌ من الزمان برهة منه وفي الحديث المُدَّة
التي مادَّ فيها أَبا سفيان المُدَّةُ طائفة من الزمان تقع على القليل والكثير
ومادَّ فيها أَي أَطالَها وهي فاعَلَ من المدّ وفي الحديث إِن شاؤُوا مادَدْناهم
ولُعْبة للصبيان تسمى مِدادَ قَيْس التهذيب ومِدادُ قَيْس لُعْبة لهم التهذيب في
ترجمة دمم دَمدَمَ إِذا عَذَّبَ عذاباً شديداً ومَدْمَدَ إِذا هَرَبَ ومُدٌّ رجل
من دارِم قال خالد بن علقمة الدارمي يهجو خُنْشُوشَ بن مُدّ جَزَى اللهُ خُنْشُوشَ
بنَ مُدٍّ مَلامةً إِذا زَيَّنَ الفَحْشاءَ للناسِ مُوقُها