أَفَنَ الناقةَ
والشاةَ يأْفِنُها أَفْناً حلَبها في غير حينها وقيل هو استخراجُ جميع ما في ضرعها
وأَفَنْتُ الإبلَ إذا حلَبْتَ كلَّ ما في ضرعها وأَفَنَ الحالبُ إذا لم يدَعْ في
الضَّرْع شيئاً والأَفْنُ الحَلْب خلاف التَّحْيين وهو أَن تَحْلُبَها أَنَّى شئت
أَفَنَ الناقةَ
والشاةَ يأْفِنُها أَفْناً حلَبها في غير حينها وقيل هو استخراجُ جميع ما في ضرعها
وأَفَنْتُ الإبلَ إذا حلَبْتَ كلَّ ما في ضرعها وأَفَنَ الحالبُ إذا لم يدَعْ في
الضَّرْع شيئاً والأَفْنُ الحَلْب خلاف التَّحْيين وهو أَن تَحْلُبَها أَنَّى شئتَ
من غير وقت معلوم قال المُخبَّل إذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيالَك أَفْنُها وإن
حُيّنَت أَرْبى على الوَطْبِ حِينُها وقيل هو أَن يحتَلِبها في كل وقت
والتَّحْيِينُ أَن تُحْلَب كل يوم وليلة مرة واحدة قال أَبو منصور ومِن هذا قيل
للأحمق مأْفونٌ كأَنه نُزِع عنه عقلُه كلُّه وأَفِنَت الناقةُ بالكسر قلَّ لبنُها
فهي أَفِنةٌ مقصورة وقيل الأَفْنُ أَن تُحْلَبَ الناقةُ والشاةُ في غير وقت
حَلْبِها فيفسدها ذلك والأَفْنُ النقصُ والمُتأَفِّنُ المُتنقِّص وفي حديث عليّ
إيّاكَ ومُشاوَرَةَ النساء فإن رأْيَهنّ إلى أَفْنٍ الأَفْنُ النقصُ ورجل أَفينٌ
ومأْفونٌ أَي ناقصُ العقلِ وفي حديث عائشة قالت لليهود عليكم اللعنةُ والسامُ
والأََفْنُ والأفْنُ نقصُ اللبَنِ وأَفَنَ الفصيلُ ما في ضرع أُمِّه إذا شرِبَه
كلَّه والمأْفونُ والمأْفوكُ جميعاً من الرجال الذي لا زَوْرَ له ولا صَيُّورَ أَي
لا رأْيَ له يُرْجَعُ إليه والأَفَنُ بالتحريك ضعفُ الرأْي وقد أَفِنَ الرجلُ
بالكسر وأُفِنَ فهو مأْفونٌ وأَفينٌ ورجل مأْفونٌ ضعيفُ العقلِ والرأْيِ وقيل هو
المُتمدِّحُ بما ليس عنده والأَول أَصح وقد أفِنَ أَفْناً وأَفَناً والأفينُ
كالمأْفونِ ومنه قولهم في أَمثال العرب كثرةُ الرِّقين تُعَفِّي على أََفْنِ
الأََفِين أَي تُغطِّي حُمْقَ الأَحْمَق وأَفَنَه الله يأْفِنُه أَفْناً فهو مأْفونٌ
ويقال ما في فلان آفِنةٌ أَي خصلة تأْفِنُ عقلَه قال الكميت يمدح زياد بن مَعْقِل
الأَسديّ ما حَوَّلَتْك عن اسْمِ الصِّدْقِ آفِنَةٌ من العُيوبِ ما يبرى بالسيب
( * هكذا بالأصل ) يقول ما حَوَّلَتْك عن الزيادة خَصلةٌ تنْقُصُك وكان اسمه
زِياداً أَبو زيد أُفِنَ الطعامُ يُؤْفَنُ أَفْناً وهو مأْفونٌ للذي يُعْجِبُك ولا
خير فيه والجَوْزُ المأْفونُ الحَشَف ومن أَمثال العرب البِطْنةُ تأْفِنُ
الفِطْنَة يريد أَن الشِّبَعَ والامْتِلاءَ يُضْعف الفِطنةَ أَي الشَّبْعان لا
يكون فَطِناً عاقلاً وأَخذَ الشيءَ بإِفّانِه أَي بزمانه وأَوَّله وقد يكون
فِعْلاناً وجاءَه على إفَّان ذلك أَي إبّانه وعلى حِينه قال ابن بري إفَّانٌ
فِعْلانٌ والنون زائدة بدليل قولهم أَتيتُه على إِفّانِ ذلك وأَفَفِ ذلك قال
والأَفينُ الفَصيل ذكراً كان أَو أُنثى والأَفاني نبتٌ وقال ابن الأَعرابي هو شجر
بيض وأَنشد كأَنّ الأَفانى سَبيبٌ لها إذا التَفَّ تحتَ عَناصي الوَبَرْ وقال أَبو
حنيفة الأَفانى من العُشْب وهو غبراء لها زهرة حمراء وهي طيِّبةٌ تكثر ولها كلأ
يابس وقيل الأَفانى شيء ينبت كأَنه حَمْضةٌ يُشَبَّه بفراخ القَطا حين يُشَوِّك
تبدَأُ بقلةً ثم تصير شجرة خضراء غبراء قال النابغة في وصف حَمِير توالِبُ
تَرْفَعُ الأَذْنابَ عنها شَرَى أَسْتاههنَّ من الأَفانى وزاد أَبو المكارم أَن
الصبْيان يجعلونها كالخواتم في أَيديهم وأَنها إذا يَبِسَت وابيضَّتْ شَوَّكت
وشوْكَها الحَماطُ وهو لا يقع في شراب إلاّ رِيحَ مَنْ شرِبه وقال أَبو السَّمْح
هي من الجَنْبة شجرة صغيرة مجتمع ورقها كالكُبَّة غُبَيراء مَلِيسٌ ورقها وعيدانها
شِبْه الزَّغَب لها شُوَيكٌ لا تكاد تستَبينُه فإذا وقع على جلد الإنسان وجَدَه
كأَنه حريقُ نار وربما شَرِيَ منه الجلدُ وسال منه الدم التهذيب والأَفانى نبت
أَصفر وأَحمر واحدته أَفانِية الجوهري والأَفانى نبتٌ ما دام رَطْباً فإذا يبس فهو
الحَماطُ واحدتها أَفانية مثل يمانيةٍ ويقال هو عِنَب الثعلب ذكره الجوهري في فصل
فني وذكره اللغوي في فصل أَفن قال ابن بري وهو غلط
معنى
في قاموس معاجم
الفَنْكُ
العَجَبُ والفَنْك الكذب والفَنْكُ التَّعَدِّي والفَنْكُ اللَّحاج وفَنَك بالمكان
يَفْنُكُ فُنُوكاً وأَرَكَ أُرُوكاً إذا أَقام به وفَنَكَ فُنُوكاً وأَفْنَكَ واظب
على الشيء وفَنَك في الطعام يَفْنُك فُنُوكاً إذا استمرّ على أَكله ولم يَعَفْ منه
ش
الفَنْكُ
العَجَبُ والفَنْك الكذب والفَنْكُ التَّعَدِّي والفَنْكُ اللَّحاج وفَنَك بالمكان
يَفْنُكُ فُنُوكاً وأَرَكَ أُرُوكاً إذا أَقام به وفَنَكَ فُنُوكاً وأَفْنَكَ واظب
على الشيء وفَنَك في الطعام يَفْنُك فُنُوكاً إذا استمرّ على أَكله ولم يَعَفْ منه
شيئاً وفيه لغة أُخرى فَنِكَ في الطعام بالكسر فُنُوكاً وفَنَك في أَمره ابْتَزَّه
ولَجَّ فيه وغَلَبَ عليه قال عَبِيدُ بن الأَبْرَص ودِّعْ لَمِيسَ ودَاعَ
الصَّارِمِ اللاَّحِي إذ فَنَكَتْ في فسادٍ بعدَ إصْلاحِ وفَنَكَ فُنُوكاً
وأَفْنَك كذبَ وفَنَكَ في الكذب مَضى ولَجَّ فيه قال لما رأَيتُ أَنها في خُطِّي
وفَنَكَتْ في كَذِبٍ ولَطِّ أَخَذْتُ منها بقُرونٍ شُمْطِ وقال أَبو طالب فَانَكَ
في الكذب والشر وفَنَكَ وفَنَّكَ ولا يقال في الخير ومعناه لَجَّ فيه ومَحَكَ وهو
مثل التَتايُع لا يكون إلا في الشر الجوهري الفُنُوك اللَّجاجُ عن الكسائي وأَبو
عبيدة مثله وقد فَنَك في هذا الأَمر يَفْنُك فُنوكاً أَي لَجَّ فيه وزعم يعقوب
أَنه مقلوب من فَكَنَ الفراء قال فَنَكْتَ في لَوْمِي وأَفْنَكْتَ إذا مَهَرْتَ
ذلك وأَكثرت فيه فَنَكْتَ تَفْنُك فَنْكاً وفُنوكاً والفَنِيكُ من الإنسان
مُجْتَمَعُ اللَّحْيَيْنِ في وَسط الذَّقَنِ وقيل هو طرف اللحيين عند العَنْفَقة
ويقال هو الإفْنِيكُ قال ولم يعرف الكسائي الإفْنِيكَ وقىل الفَنيك عظم ينتهي إليه
حلق الرأس وقيل الفَنِيكان من كل ذي لَحْيَيْنِ الطرفان اللذان يتحرَّكان في
المَاضِغِ دون الصُّدْغَين وقيل هما من عن يمين العنفقة وشمالها ومَن جعل
الفَنِيكَ واحداً في الإنسان فهو مجمع اللحيين في وسط الذقن وفي الحديث أَن النبي
صلى الله عليه وسلم قال أمرني جبريل أَن أَتعاهد فَنِيكَيَّ بالماء عند الوضوء وفي
حديث عبد الرحمن بن سَابِطٍ إذا توضأتَ فلا تَنْسَ الفَنِيكَيْن يعني جانبي
العنفقة عن يمين وشمال وهما المَغْفَلَة وقيل أَراد به تخليل أُصول شعر اللحية شمر
الفَنِيكان طرفا اللَّحْيَين العظمان الدقيقان الناشزان أَسفل من الأُذنين بين
الصُّدْغ والوَجْنة والصَّبِيَّان مُلْتَقى اللحيين الأَسفلين والفَنِيكان من
الحمامة عُظَيمان مُلزَقانِ بقَطَنِها إذا كسرا لم يستمسك بيضها في بطنها
وأَخْدَجَتْها وقيل الفَنِيك والإفْنِيكُ زِمِكَّى الطائر قال ابن دريد ولا أَحقه
أَبو عمرو الفَنِيك عَجْبُ الذنب ابن سيده والفَنْكُ العَجَبُ أَنشد ابن الأَعرابي
ولافَنْكَ إلا سَعْيُ عَمْروٍ ورَهْطِه بما اخْتَشَبُوا من مِعْضَدٍ ودَدانِ
اخُتَشَبُوا اتخذوه خَشِيباً وهو السيف الذي لم يُتَأنَّق في صُنْعه وقال آخر
جاءتْ بفَنْكٍ أُختُ بنت عَمْرِو والفَنَكُ كالفَنْكِ ومضى فِنْكٌ من الليل
وفُنْكٌ أَي ساعة حكي ذلك عن ثعلب والفَنَكُ جلد يلبس معرَّب قال ابن دريد لا
أَحسبه عربيّاً وقال كراع الفَنَكُ دابة يُفْتَرى جلدُها أَي يلبس جلدها فَرْواً
أَبو عبيد قيل لأَعرابي إن فلاناً بَطَّنَ سراويله بفَنَك فقال الْتَقى
الثَّرَيانِ يعني وبر الفَنَك وشعر استه وأَنشد ابن بري لشاعر يصف ديَكة كأنما
لَبِسَتْ أَو أُلْبِسَتْ فَنَكاً فقَلَّصَتْ من حَواشِيه عن السُّوقِ
معنى
في قاموس معاجم
الفَنُّ واحد
الفُنُون وهي الأَنواع والفَنُّ الحالُ والفَنُّ الضَّرْبُ من الشيء والجمع أَفنان
وفُنونٌ وهو الأُفْنُون يقال رَعَيْنا فُنُونَ النَّباتِ وأَصَبْنا فُنُونَ
الأَموال وأَنشد قد لَبِسْتُ الدَّهْرَ من أَفْنانِه كلّ فَنٍّ ناعِمٍ منه حَبِرْ
والرج
الفَنُّ واحد
الفُنُون وهي الأَنواع والفَنُّ الحالُ والفَنُّ الضَّرْبُ من الشيء والجمع أَفنان
وفُنونٌ وهو الأُفْنُون يقال رَعَيْنا فُنُونَ النَّباتِ وأَصَبْنا فُنُونَ
الأَموال وأَنشد قد لَبِسْتُ الدَّهْرَ من أَفْنانِه كلّ فَنٍّ ناعِمٍ منه حَبِرْ
والرجلُ يُفَنِّنُ الكلام أَي يَشْتَقُّ في فَنٍّ بعد فنٍّ والتَّفَنُّنُ فِعْلك
ورجل مِفَنٌّ يأْتي بالعجائب وامرأَة مِفْنَّة ورجل مِعَنٌّ مِفَنٌّ ذو عَنَنٍ
واعتراض وذو فُنُون من الكلام وأَنشد أَبو زيد إِنَّ لنا لكَنَّه مِعَنَّةً
مِفَنَّه وافْتَنَّ الرجل في حديثه وفي خُطْبته إِذا جاء بالأَفانين وهو مثلُ
اشْتَقَّ قال أَبو ذؤيب فافْتَنَّ بعد تَمامِ الوِرْدِ ناجِيةً مثْلَ الهِرَاوَةِ
ثِنْياً بِكْرُها أَبِدُ قال ابن بري فسر الجوهري ا فْتَنَّ في هذا البيت بقولهم
افْتَنَّ الرجل في حديثه وخُطْبته إِذا جاء بالأَفانين قال وهو مثلُ اشْتَقَّ يريد
أَن افْتَنَّ في البيت مستعار من قولهم افْتَنَّ الرجل في كلامه وخصومته إِذا توسع
وتصرف لأَنه يقال افْتَنَّ الحمارُ بأُتُنه واشْتَقَّ بها إِذا أَخذ في طَرْدِها
وسَوْقها يميناً وشمالاً وعلى استقامة وعلى غير استقامة فهو يَفْتَنُّ في طَرْدِها
أَفانينَ الطَّرْدِ قال وفيه تفسير آخر وهو أَن يكون افْتَنَّ في البيت من
فَنَنْتُ الإِبلَ إِذا طردتها فيكون مثل كسَبْته واكتَسَبْته في كونهما بمعنى واحد
وينتصب ناجية بأَنه مفعول لافْتَنَّ من غير إِسقاط حرف جر لأَن افْتَنَّ الرجل في
كلامه لا يتعدَّى إِلا بحرف جرّ وقوله ثِنياً بكرها أَبِدُ أَي وَلَدَت بَطْنَين
ومعنى بِكْرُها أَبِدٌ أَي وَلَدُها الأَول قد توحش معها وافْتَنَّ أَخذ في
فُنُونٍ من القول والفُنُونُ الأَخلاطُ من الناس وإِن المجلس ليجمع فُنُوناً من
الناس أَي ناساً ليسوا من قبيلة واحدة وفَنَّنَ الناسَ جعلهم فُنُوناً
والتَّفْنينُ التخليط يقال ثوبٌ فيه تَفْنين إِذا كان فيه طرائق ليست من جِنْسه
والفَنَّانُ في شعر الأَعشى الحمارُ قال الوحشي الذي يأْتي بفُنُونٍ من العَدْوِ
قال ابن بري وبيت الأَعشى الذي أَشار إِليه هو قوله وإِنْ يَكُ تَقْرِيبٌ من
الشَّدِّ غالَها بمَيْعَةِ فَنَّانِ الأَجارِيِّ مُجْذِمِ والأّجارِيُّ ضُروبٌ من
جَرْيه واحدها إِجْرِيّا والفَنُّ الطَّرْدُ وفَنَّ الإِبلَ يَفُنُّها فَنّاً إِذا
طردها قال الأَعشى والبِيضُ قد عَنَسَتْ وطال جِرَاؤُها ونَشَأْنَ في فَنٍّ وفي
أَذْوادِ وفَنَّه يَفُنُّه فَنّاً إِذا طرده والفَنُّ العَناء فنَنْتُ الرجلَ
أَفُنُّه فَنّاً إِذا عَنَّيْتَه وفنَّه يَفُنُّه فَنّاً عَنَّاه قال لأجْعَلَنْ
لابنة عَمْروللهٍ فَناً حتى يَكُونَ مَهْرُها دُهْدُنَّا وقال الجوهري فنّاً أي
أمراً عَجَباً ويقال عَناءً أي آخُذُ عليها بالعَناء حتى تَهَبَ لي مَهْرَها
والفَنُّ المَطْلُ والفَنُّ الغَبْنُ والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر وامرأَة
مِفَنَّة يكون من الغَبْنِ ويكون من الطَّرْدِ والتَّغْبِيَة وأُفْنُونُ الشَّبابِ
أوَّله وكذلك أُفْنُونُ السحاب والفَنَنُ الغُصْنُ المستقيم طُولاً وعَرْضاً قال
العجاج والفَنَنُ الشَّارِقُ والغَرْبيُّ والفَنَنُ الغُصْنُ وقيل الغُصْنُ
القَضِيب يعني المقضوب والفَنَنُ ما تشَعَّبَ منه والجمع أَفْنان قال سيبويه لم
يُجاوِزُوا به هذا البناء والفَنَنُ جمعه أَفْنانٌ ثم الأَفانِينُ قال الشاعر يصف
رَحىً لها زِمامٌ من أَفانِينِ الشَّجَرْ وأما قول الشاعر مِنَا أَنْ ذَرَّ قَرْنُ
الشمسِ حتى أغاثَ شَرِيدَهمْ فَنَنُ الظَّلام فإنه استعار للظلمة أَفْناناً لأَنها
تسْتُر الناسَ بأَستارها وأَوراقِها كما تستر الغصون بأَفنانها وأَوراقها وشجرة
فَنْواءُ طويلة الأَفْنانِ على غير قياس وقال عكرمة في قوله تعالى ذَواتَا
أَفْنانٍ قال ظِلُّ الأغصانِ على الحِيطانِ وقال أَبو الهيثم فسره بعضهم ذَواتا
أغصانٍ وفسره بعضهم ذواتا أَلوان واحدها حينئذ فَنّ وفَنَنٌ كما قالوا سَنٌّ
وسَنَنٌ وعَنٌّ وعَنَنٌ قال أَبو منصور واحدُ الأَفنان إذا أَردت بها الأَلوان
فَنٌّ وإذا أردْتَ بها الأغصان فواحدها فَنَنٌ أَبو عمرو شجرة فَنْواء ذات أَفنان
قال أبو عبيد وكان ينبغي في التقدير فَنَّاء ثعلب شجرة فَنَّاء وفَنْواء ذات
أَفْنانٍ وأَما قَنْواء بالقاف فهي الطويلة قال أَبو الهيثم الفُنُون تكون في
الأغصان والأغصان تكون في الشُّعَبِ والشُّعَبُ تكون في السُّوق وتسمى هذه
الفُروعُ يعني فروعَ الشجر الشَّذَبَ والشَّذَبُ العِيدانُ التي تكون في الفُنون
ويقال للجِذعِ إذا قطع عند الشَّذَب جِذْعٌ مُشَذَّبٌ قال امرؤ القيس يُرادَا على
مِرْقاةِ جِذْعٍ مُشَذَّبِ يُرادا أي يُدارا يقال رادَيْتُه ودارَيْتُه والفَنَنُ
الفَرْع من الشجر والجمع كالجمع وفي حديث سِدْرة المُنْتَهَى يسير الراكب في ظِلِّ
الفَنَنِ مائةَ سَنةٍ وامرأَة فَنْواء كثيرة الشعر والقياس في كل ذلك فَنَّاء
وشعَر فَيْنان قال سيبويه معناه أَن له فنوناً كأَفنانِ الشجر ولذلك صرف ورجل
فَيْنان وامرأَة فَينانة قال ابن سيده وهذا هو القياس لأَن المذكر فَيْنان مصروف
مشتق من أَفنان الشجر وحكي ابن الأَعرابي امرأَة فَيْنَى كثيرة الشعر مقصور قال
فإن كان هذا كما حكاه فحكم فَيْنان أن لا ينصرف قال وأُرى ذلك وهَماً من ابن
الأَعرابي وفي الحديث أَهلُ الجنة مُرْدٌ مُكَحَّلون أُولو أَفانِين يريد أُولو
شُعور وجُمَم وأَفانِينُ جمع أَفنان وأَفنانٌ جمع فَنَنٍ وهو الخُصلة من الشعر شبه
بالغصن قال الشاعر يَنْفُضْنَ أَفنانَ السَّبيبِ والعُذَرْ يصف الخيلَ ونَفْضَها
خُصَل شعر نواصيها وأَذنابها وقال المَرَّار أَعَلاقَةً أُمَّ الوُلَيِّد بعدَما
أَفْنانُ رأْسِك كالثَّغام المُخْلِسِ ؟ يعني خُصَلَ جُمَّة رأْسِه حين شاب أَبو
زيد الفَينان الشعر الطويل الحسَنُ قال أَبو منصور فَيْنانٌ فَيعال من الفَنَن
والياء زائدة التهذيب وإن أَخذت قولهم شعر فَيْنانٌ من الفَنَن وهو الغصن صرفته في
حالي النكرة والمعرفة وإن أَخذته من الفَيْنة وهو الوقت من الزمان أَلحقته بباب
فَعْلان وفَعْلانة فصرفته في النكرة ولم تصرفه في المعرفة وفي الحديث جاءَت
امرأَةٌ تشكو زوجَها فقال النبي صلى الله عليه وسلم تُرِيدينَ أن تزَوَّجِي ذا
جُمَّةٍ فَينانة على كل خُصلة منها شيطان الشعر الفَيْنانُ الطويل الحسن والياء
زائدة ويقال فَنَّنَ فلانٌ رأْيه إذا لَوَّنه ولم يثبت على رأْي واحد والأَفانِينُ
الأَساليب وهي أَجناس الكلام وطُرُقه ورجل مُتفَنِّنٌ أي ذو فُنون وتَفنَّنَ اضطرب
كالفَنَن وقال بعضهم تَفنَّن اضطرب ولم يَشْتقَّه من الفَنن والأَول أَولى قال لو
أَن عُوداً سَمْهَريّاً من قَنا أو من جِيادِ الأَرْزَناتِ أَرْزَنا لاقى الذي
لاقَيْتُه تَفنَّنا والأُفْنونُ الحية وقيل العجوز وقيل العجوز المُسِنَّة وقيل
الداهية وأَنشد ابن بري لابن أَحمر في الأُفْنون العجوز شَيْخٌ شآمٍ وأُفْنونٌ
يَمانِيةٌ من دُونِها الهَوْلُ والمَوْماة والعِلَلُ وقال الأَصمعي الأُفْنون من
التَّفَنُّن قال ابن بري وبيت ابن أَحمر شاهد لقول الأَصمعي وقولُ يعقوب إنَّ
الأُفْنون العجوز بعِيدٌ جدّاً لأَنَّ ابنَ أَحمر قد ذكر قبل هذا البيت ما يَشْهَد
بأَنها محبوبته وقد حال بينه وبينها القَفْرُ والعِلل والأُفْنون من الغُصن
المُلتفُّ والأُفنون الجَرْيُ المختلط من جَرْي الفرس والناقة والأُفنون الكلام
المُثبَّجُ من كلام الهِلْباجة وأُفْنون اسم امرأَة وهو أَيضاً اسم شاعرسمي بأَحد
هذه الأَشياء والمُفَنَّنة من النساء الكبيرة السيئة الخُلُق ورجل مُفَنَّنٌ كذلك
والتَّفْنِينُ فِعْلُ الثَّوْب إذا بَلِيَ فتفَزَّرَ بعضهُ من بعض وفي المحكم
التَّفْنِينُ تفَزُّر الثوب إذا بَليَ من غير تشقق شديد وقيل هو اختلاف عمَله
برِقَّة في مكان وكثافة في آخر وبه فسرابن الأَعرابي قول أَبانَ بن عثمان مَثَلُ
اللَّحْن في الرجل السَّريِّ ذي الهيئة كالتَّفنِين في الثوب الجيِّد وثوب
مُفَنَّنٌ مختلف ابن الأَعرابي التَّفْنِينُ البُقعة السَّخيفة السَّمِجة الرقيقة
في الثوب الصفيق وهو عيب والسَّريُّ الشريف النفيس من الناس والعربُ تقول كنتُ
بحال كذا وكذا فَنَّةً من الدهر وفَيْنةً من الدهر وضَرْبة من الدهر أي طرَفاً من
الدهر والفَنِينُ وَرَمٌ في الإبط ووجع أَنشد ابن الأَعرابي فلا تَنْكِحي يا
أَسْمَ إن كنتِ حُرَّةً عُنَيْنةَ ناباً نُجَّ عنها فَنِينُها نصب ناباً على الذم
أو على البدل من عُنَينة أي هو في الضعف كهذه الناب التي هذه صِفَتُها قال ابن
سيده وهكذا وجدناه بضبط الحامِض نُجَّ بضم النون والمعروف نَجَّ وبعير فَنِينٌ
ومَفْنون به ورم في إبطه قال الشاعر إذا مارَسْت ضِغْناً لابنِ عَمٍّ مِراسَ
البَكْر في الإبِطِ الفَنِينا أَبو عبيد اليَفَنُ بفتح الياء والفاء وتخفيف النون
الكبير وقيل الشيخ الفاني والياء فيه أَصلية وقال بعضهم بل هو على تقديريفعل لأَن
الدهر فَنَّه وأَبلاه وسنذكره في يفن والفَيْنانُ فرس قرانة بن عُوَيَّة الضَّبّيّ
والله أََعلم