البَقَعُ
والبُقْعةُ تَخالُفُ اللَّوْنِ وفي حديث أَبي موسى فأَمر لنا بذَوْذٍ بُقْعِ
الذُّرَى أَي بيض الأَسنمة جمع أَبْقع وقيل الأَبقع ما خالَط بياضَه لونٌ آخر
وغُراب أَبقع فيه سواد وبياض ومنهم من خص فقال في صدره بياض وفي الحديث أَنه أَمر
بقتل خمس من ا
البَقَعُ
والبُقْعةُ تَخالُفُ اللَّوْنِ وفي حديث أَبي موسى فأَمر لنا بذَوْذٍ بُقْعِ
الذُّرَى أَي بيض الأَسنمة جمع أَبْقع وقيل الأَبقع ما خالَط بياضَه لونٌ آخر
وغُراب أَبقع فيه سواد وبياض ومنهم من خص فقال في صدره بياض وفي الحديث أَنه أَمر
بقتل خمس من الدوابّ وعَدَّ منها الغُرابَ الأَبْقَعَ وكَلْب أَبْقَع كذلك وفي
حديث أَبي هريرة رضي الله عنه يُوشِكُ أَن يَعْمَلَ عليكم بُقْعانُ أَهل الشام أَي
خدَمُهم وعَبِيدُهم وممالِيكُهم شبَّههم لبَياضهم وحُمْرتهم أَو سوادهم بالشيء
الأَبْقَع يعني بذلك الرُّوم والسُّودان وقال البَقْعاء التي اختلطَ بياضها
وسوادها فلا يُدْرَى أَيُّهما أَكثر وقيل سُمُّوا بذلك لاختلاط أَلوانهم فإِنَّ
الغالب عليها البياضُ والصُّفرة وقال أَبو عبيد أَراد البياض لأَنَّ خدم الشام
إِنما هم الروم والصَّقالِية فسماهم بُقْعاناً للبياض ولهذا يقال للغراب أَبْقَعُ
إِذا كان فيه بياض وهو أَخْبَثُ ما يكون من الغربان فصار مثلاً لكل خَبِيث وقال
غير أَبي عبيد أَراد البياض والصفرة وقيل لهم بُقعان لاختلاف أَلوانهم وتَناسُلِهم
من جنسين وقال القُتَيْبي البقعان الذين فيهم سواد وبياض ولا يقال لمن كان أَبيض
من غير سواد يخالطه أَبْقع فكيف يَجعل الرومَ بقعاناً وهم بَيض خُلَّص ؟ قال
وأُرَى أَبا هريرة أَراد أَن العرب تَنْكِحُ إِماءَ الرُّوم فتُستعْمَل عليكم
أَولادُ الإِماء وهم من بَني العرب وهم سُود ومن بني الروم وهم بِيض ولم تكن العرب
قبل ذلك تَنكِح الرُّوم إِنما كان إِماؤُها سُوداناً والعرب تقول أَتاني الأَسود
والأَحمر يريدون العرب والعجم ولم يرد أَنَّ أَولاد الإِماء من العرب بُقْع
كبُقْعِ الغِربانِ وأَراد أَنهم أَخذوا من سواد الآباء وبياض الأُمَّهات ابن
الأَعرابي يقال للأَبرص الأَبقع والأَسْلَع والأَقْشَر والأَصْلَخ والأَعْرَم
والمُلَمَّعُ والأَذْمَلُ والجمع بُقْع والبَقَعُ في الطير والكلاب بمنزلة
البَلَقِ في الدوابّ وقول الأَخطل كُلُوا الضَّبَّ وابنَ العَيْرِ والباقِع الذي
يَبِيتُ يَعُسُّ الليلَ بينَ المَقابِرِ قيل الباقِعُ الضَّبُع وقيل الغراب وقيل
كَلب أَبْقع كلُّ ذلك قد قيل وقال ابن بري الباقِعُ الظَّرِبانُ وأَورد هذا البيتَ
بيتَ الأَخطل وقالوا للضبع باقِع ويقال للغراب أَبْقع وجمعه بُقْعان لاختلاف لونه
ويقال تَشاتَما فتَقاذَفا بما أَبقى ابن بُقَيْعٍ قال وابن بُقَيْع الكلب وما
أَبقى من الجِيفة والأَبقعُ السَّرابُ لتلَوُّنه قال وأَبْقَع قد أَرَغْتُ به
لِصَحْبي مَقِيلاً والمَطايا في بُراها وبَقَّع المطرُ في مواضع من الأَرض لم
يَشْمَلْها وعام أَبْقَع بَقَّع فيه المطر وفي الأَرض بُقَع من نَبْت أَي نُبَذٌ
حكاه أَبو حنيفة وأَرض بقِعة فيها بُقَع من الجَراد وأَرض بَقِعة نبتها مُتَقطع
وسَنة بَقْعاء أَي مُجْدِبة ويقال فيها خِصْب وجَدْب وبُقِعَ الرجل إِذا رُميَ
بكلام قَبِيح أَو بُهْتان وبُقِع بقَبِيح فُحِشَ عليه ويقال عليه خُرْءُ بِقاع وهو
العَرَقُ يُصِيب الإِنسانَ فيَبْيَضُّ على جلده شبه لُمَعٍ أَبو زيد أَصابه خُرء
بَقاعِ وبِقاعٍ وبِقاعَ يا فتى مصروف وغير مصروف وهو أَن يصيبه غبار وعرَقٌ فيبقى
لُمَعٌ من ذلك على جسده قال وأَرادوا ببقاع أَرضاً وفي حديث أَبي هريرة رضي الله
عنه أَنه رأَى رجلاً مُبَقَّع الرجلين وقد توَضّأَ يريد به مواضع في رجليه لم
يُصِبها الماء فحالف لونُها لونَ ما أَصابه الماء وفي حديث عائشة إِني لأَرى
بُقَعَ الغسل في ثوبه جمع بُقْعة وإِذا انْتَضح الماء على بدن المُسْتَقِي من
الرَّكيَّةِ على العَلَقِ فابتَلَّ مواضعُ من جسده قيل قد بَقَّعَ ومنه قيل
للسُّقاة بُقْعٌ وأَنشد ابن الأَعرابي كُفُوا سَنِتِين بالأَسْيافِ بُقْعاً على
تِلْكَ الجِفارِ مِنَ النَّفِيِّ السَّنِتُ الذي أَصابته السنة والنَّفِيُّ الماء
الذي يَنْتضِحُ عليه البَقْعةُ والبُقْعةُ والضم أَعْلى قِطْعة من الأَرض على غير
هيئة التي بجَنبها والجمع بُقَع وبِقاع والبَقيعُ موضع فيه أَرُوم شجر من ضُروب
شَتَّى وبه سمى بَقِيع الغَرْقد وقد ورد في الحديث وهي مَقْبَرَةٌ بالمدينة
والغَرْقَدُ شجر له شوك كان ينبت هناك فذهب وبقي الاسم لازماً للموضع والبَقِيعُ
من الأَرض المكان المتسع ولا يسمَّى بَقِيعاً إِلا وفيه شجر وما أَدري أَين سَقَعَ
وبَقَعَ أَي أَين ذهب كأَنه قال إِلى أَي بُقْعة من البقاع ذهب لا يُستعمل إِلا في
الجَحْد وانْبَقَع فلان انْبِقاعاً إِذا ذهب مُسْرِعاً وعَدا قال ابن أَحمر
كالثَّعْلَبِ الرَّائحِ المَمْطُورِ صُبْغَتُه شَلَّ الحَوامِلُ منه كيف
يَنْبَقِعُ ؟ شلّ الحوامل منه دعاء عليه أَي تَشَلُّ قوائمه وتَبِعَتْهم الداهية
أَصابَتْهم والباقِعة الداهيةُ والباقعة الرجل الداهية ورجل باقِعةٌ ذو دَهْيٍ
ويقال ما فلان إِلاَّ باقِعةٌ من البَواقِع سمي باقعة لحُلوله بِقاعَ الأَرض وكثرة
تَنْقِيبه في البلاد ومعرفته بها فشُبِّه الرجل البصير بالأُمور الكثيرُ البحث
عنها المُجَرِّبُ لها به والهاء دخلت في نعت الرجل للمبالغة في صفته قالوا رجل
داهيةٌ وعَلاَّمة ونسَّابة والباقعة الطائر الحَذِرُ إِذا شرب الماء نظر يَمْنَةً
ويَسْرَة قال ابن الأَنباري في قولهم فلان باقِعةٌ معناه حَذِر مُحتال حاذق
والباقِعة عند العرب الطائر الحَذِر المُحْتال الذي يشرب الماء من البقاع والبقاع
مواضع يَسْتَنْقِعُ فيها الماء ولا يَرِدُ المَشارِعَ والمِياهَ المَحْضُورة خوفاً
من أَن يُحْتالَ عليه فيُصاد ثم شُبِّه به كلُّ حَذِرٍ مُحْتال وفي الحديث أَن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأَبي بكر رضي الله عنه لقد عَثَرْتَ من
الأَعْرابِ على باقِعةٍ هو من ذلك وذكر الهَروِيّ أَن عليًّا رضي الله عنه هو
القائل ذلك لأَبي بكر ومنه الحديث ففاتَحْتُه فإِذا هو باقِعةٌ أَي ذَكِيٌّ عارِفٌ
لا يَفُوتُه شيء وجارية بُقَعةٌ كقُبَعة والبَقْعاء من الأَرض المَعزاء ذاتُ
الحَصى الصِّغار وهارِبةُ البَقْعاء بَطن من العرب وبَقْعاء موضع مَعرِفة لا
يدخلها الأَلف واللام وقيل بَقْعاء اسم بلد وفي التهذيب بَقْعاء قرية من قرى
اليمامة ومنه قوله ولكنِّي أَتانِي أَنَّ يَحْيَى يُقالُ عليه في بَقْعاء شَرُّ
وكان اتُّهِمَ بامرأَة تسكن هذه القرية وبَقْعاء المَسالِح موضع آخر ذكره ابن مقبل
في شعره وفي الحديث ذكر بُقْعٍ بضم الباء وسكون القاف اسم بئر بالمدينة وموضع
بالشام من ديار كَلْب به استقرّ طلْحةُ
( * قوله « طلحة » كذا في الأصل هنا والنهاية أيضاً والذي في معجم ياقوت والقاموس
طليحة بالتصغير بل ذكره المؤلف كذلك في مادة طلح ) بن خُوَيْلِد الأَسدِيُّ لما
هرَبَ يومَ بُزاخةَ وقالوا يَجْرِي بُقَيْعٌ ويُذَمُّ عن ابن الأَعرابي والأَعرف
بُلَيْق يقال هذا للرجل يُعِينُك بقليل ما يقدر عليه وهو على ذلك يُذَمُّ
وابْتُقِعُ لونُه وانْتُقِع وامْتُقِع بمعنىً واحد وفي حديث الحَجاج رأَيت قوماً
بُقْعاً قيل ما البُقْع ؟ قال رقَّعُوا ثيابهم من سوء الحال شبه الثياب
المُرَقَّعة بلَوْن الأَبقع
معنى
في قاموس معاجم
وقَع على الشيء
ومنه يَقَعُ وَقْعاً ووُقُوعاً سقَطَ ووَقَعَ الشيءُ من يدي كذلك وأَوْقَعَه غيرُه
ووَقَعْتُ من كذا وعن كذا وَقْعاً ووَقَعَ المطرُ بالأَرض ولا يقال سَقَطَ هذا قول
أَهل اللغة وقد حكاه سيبويه فقال سَقَط المطرُ مكانَ كذا فمكانَ كذا ومَواقِعُ
وقَع على الشيء
ومنه يَقَعُ وَقْعاً ووُقُوعاً سقَطَ ووَقَعَ الشيءُ من يدي كذلك وأَوْقَعَه غيرُه
ووَقَعْتُ من كذا وعن كذا وَقْعاً ووَقَعَ المطرُ بالأَرض ولا يقال سَقَطَ هذا قول
أَهل اللغة وقد حكاه سيبويه فقال سَقَط المطرُ مكانَ كذا فمكانَ كذا ومَواقِعُ
الغيثِ مَساقِطُه ويقال وقَع الشيءُ مَوْقِعَه والعرب تقول وقَعَ رَبِيعٌ بالأرض
يَقَعُ وُقُوعاً لأَوّلِ مطر يقع في الخَرِيفِ قال الجوهري ولا يقال سَقَطَ ويقال
سمعت وَقْعَ المطرِ وهو شدّةُ ضَرْبِه الأَرضَ إِذا وَبَلَ ويقال سمعت لحَوافِرِ
الدّوابِّ وقْعاً ووُقُوعاً وقول أَعْشَى باهِلةَ وأَلْجَأَ الكلبَ مَوْقُوعُ
الصَّقِيعِ به وأَلْجَأَ الحَيَّ من تَنْفاخِها الحَجرُ إِنما هو مصدر
كالمَجْلُودِ والمَعْقُول والمَوْقِعُ والمَوْقِعةُ موضِعُ الوُقُوع حكى الأَخيرةَ
اللحياني وَوِقاعةُ السّترِ بالكسر مَوْقِعُه إِذا أُرسل وفي حديث أُم سلمةَ أَنها
قالت لعائشة رضي الله عنهما اجْعَلي بَيْتَكِ حِصْنَكِ وَوِقاعةَ السِّتْرِ
قَبْرَكِ حكاه الهرويّ في الغريبين وقال ابن الأَثير الوِقاعةُ بالكسر موضعُ
وُقُوعِ طَرَفِ الستْرِ على الأَرض إِذا أُرْسِلَ وهي مَوْقِعُه ومَوْقِعَتُه
ويروى بفتح الواو أَي ساحةَ الستْرِ والمِيقَعةُ داءٌ يأْخذ الفصيل كالحَصْبةِ
فيَقَعُ فلا يكاد يقوم ووَقْعُ السيفِ ووَقْعَتُه ووُقُوعُه هِبَّتُه ونُزُولُه
بالضَّرِيبة والفعل كالفعل ووَقَعَ به ماكر يَقَعُ وُقُوعاً ووَقِيعةً نزل وفي
المثل الحِذارُ أَشدُّ من الوَقِيعةِ يضرب ذلك للرجل يَعْظُمُ في صَدْرِه الشيءُ
فإِذا وقع فيه كان أَهْوَنَ مما ظنّ وأَوْقَعَ ظَنَّه على الشيء ووَقَّعَه كلاهما
قَدَّرَه وأَنْزَلَه ووَقع بالأَمر أَحدثه وأَنزله ووَقَعَ القولُ والحكْمُ إِذا
وجَب وقوله تعالى وإِذا وَقَعَ القولُ عليهم أَخرجنا لهم دابةً قال الزجاج معناه
والله سبحانه أَعلم وإِذا وجب القول عليهم أَخرجنا لهم دابة من الأَرض وأَوْقَعَ
به ما يَسُوءُهُ كذلك وقال عز وجل ولَمّا وقَع عليهم الرِّجْزُ معناه أَصابَهم
ونزَلَ بهم ووَقَعَ منه الأَمْرُ مَوْقِعاً حسَناً أَو سَيِّئاً ثبت لديه وأَمّا
ما ورد في الحديث اتَّقُوا النارَ ولو بِشِقّ تمرة فإِنها تَقَعُ من الجائِعِ
مَوْقِعَها من الشبْعانِ فإِنه أَراد أَنَّ شقّ التمرةِ لا يَتَبَيَّنُ له كبيرُ
مَوْقِعٍ من الجائع إِذا تناوَلَه كما لا يتبين على شِبَعِ الشبعانِ إِذا أَكله
فلا تعْجِزُوا أَن تتصدّقوا به وقيل لأَنه يسأَل هذا شقَّ تمرة وذا شق تمرة
وثالثاً ورابعاً فيجتمع له ما يَسُدُّ به جَوْعَتَه وأَوْقَعَ به الدهرُ سَطا وهو
منه والوَقِعةُ الدّاهِيةُ والواقِعةُ النازِلةُ من صُرُوف الدهرِ والواقعةُ اسم
من أَسماء يوم القيامة وقوله تعالى إِذا وقعَتِ الواقِعةُ ليس لِوَقْعَتِها كاذبةٌ
يعني القيامةَ قال أَبو إِسحق يقال لكل آت يُتَوَقَّعُ قد وقَعَ الأَمْرُ كقولك قد
جاء الأَمرُ قال والواقِعةُ ههنا الساعةُ والقيامةُ والوَقْعةُ والوَقِيعةُ
الحْربُ والقِتالُ وقيل المَعْرَكةُ والجمع الوَقائِعُ وقد وقَعَ بهم وأَوْقَعَ
بهم في الحرب والمعنى واحد وإِذا وقَعَ قومٌ بقوم قيل واقَعُوهم وأَوْقَعُوا بهم
إِيقاعاً والوَقْعةُ والواقِعةُ صَدْمةُ الحرب وواقَعُوهم في القتالِ مُواقَعةً
وَوِقاعاً وقال الليث الوقْعَةُ في الحرب صَدْمةٌ بعد صَدْمةٍ ووَقائِعُ العرب
أَيّامُ حُرُوبِهم والوِقاعُ المُواقَعةُ في الحَرْبِ قال القطامي ومَنْ شَهِدَ
المَلاحِمَ والوِقاعا والوَقْعةُ النَّوْمة في آخِرِ اليل والوَقْعةُ أَن يَقْضِيَ
في كلّ يومٍ حاجةً إِلى مثل ذلك من الغَدِ وهو من ذلك وتَبَرَّزَ الوَقْعةَ أَي
الغائِطَ مَرَّةً في اليوم قال ابن الأَعرابي ويعقوب سئل رجل عن سَيْرِه كيف كان
سَيْرُكَ ؟ قال كنت آكُل الوجْبةَ وأَنْجو الوَقْعةَ وأُعَرِّسُ إِذا أَفْجَرْتُ
وأَرْتَحِلُ إثذا أَسْفَرْتُ وأَسِيرُ المَلْعَ والخَبَبَ والوَضْعَ فأَتَيْتُكم
لِمُسْيِ سَبْع الوَجْبةُ أَكْلة في اليوم إِلى مثلها من الغَدِ ابن الأَثير
تفسيره الوَقْعةُ المرّةُ من الوُقُوعِ السُّقُوطِ وأَنْجُو من النَّجْو الحَدَثِ
أَي آكُلُ مرَّةً واحدة وأُحْدِثُ مرة في كل يومٍ والمَلْعُ فوقَ المَشْيِ ودُونَ
الخَبَبِ والوَضْعُ فوق الخبب وقوله لِمُسْي سبع أَي لِمَساء سبع الأَصمعي
التوْقِيعُ في السير شبيه بالتلقيف وهو رفعه يدَه إِلى فوق ووَقَّعَ القومُ
تَوْقِيعاً إِذا عَرَّسوا قال ذو الرمة إِذا وقَّعُوا وهْناً أَناخُوا مَطِيَّهُمْ
وطائِرٌ واقِعٌ إِذا كان على شجر أَو مُوكِناً قال الأَخطل كأَنّما كانُوا غُراباً
واقِعا فطارَ لَمّا أَبْصَرَ الصَّواعِقا
( * قوله « الصواعقا » كذا بالأصل هنا وتقدم في صقع الصواقعا شاهداً على أنها لغة
لتميم في الصواعق )
ووَقَعَ الطائِرُ يَقَعُ وُقُوعاً والاسم الوَقْعةُ نزلَ عن طَيَرانِه فهو واقِعٌ
وإِنه لَحَسَنُ الوِقْعةِ بالكسر وطير وُقَّعٌ ووُقُوعٌ واقِعةٌ وقوله فإِنَّك
والتَّأْبِينَ عُرْوةَ بَعْدَما دَعاكَ وأَيْدِينا إِليه شَوارِعُ لَكَالرَّجُلِ
الحادِي وقد تَلَعَ الضُّحَى وطَيْرُ المَنايا فوْقَهُنَّ أَواقِعُ إِنما أَراد
وواقِعٌ جَمْعَ واقِعةٍ فهمز الواو الأُولى ووَقِيعةُ الطائِر ومَوْقَعَتُه بفتح
القاف موضع وُقُوعه الذي يَقَعُ عليه ويَعْتادُ الطائِرُ إِتْيانَه وجمعها
مَواقِعُ ومِيقَعةُ البازِي مكان يأْلَفُه فيقع عليه وأَنشد كأَنَّ مَتْنَيْهِ من
النَّفِيّ مَواقِع الطَّيْرِ على الصُّفِيّ شبه ما انتشر من ماء الاستقاء بالدلو
على متنيه بمواقع الطير على الصَّفا إِذا زَرَقَتْ عليه وقال الليث المَوْقِعُ
موضع لكل واقِعٍ تقول إِنَّ هذا الشيء لَيَقَعُ من قلبِي مَوْقِعاً يكون ذلك في
المَسرّةِ والمَساءةِ والنَّسْرُ الواقِعُ نَجْمٌ سمي بذلك كأَنه كاسِرٌ جناحَيْه
من خلفه وقيل سمي واقِعاً لأَنّ بِحِذائِه النَّسْرَ الطائر فالنسرُ الواقِعُ
شامِيٌّ والنَّسْرُ الطائرُ حَدّه ما بين النجوم الشامية واليمانية وهو مُعْتَرِضٌ
غير مستطيل وهو نَيِّرٌ ومعه كوكبان غامِضان وهو بينهما وقّاف كأَنهما له
كالجناحين قد بسَطَهما وكأَنه يكاد يطير وهو معهما مُعْتَرِضٌ مُصْطَفّ ولذلك
جعلوه طائراً وأَمّا الواقِعُ فهو ثلاثةُ كواكِبُ كالأَثافي فكوكبان مختلفان ليسا
على هيئة النسر الطائر فهما له كالجناحين ولكنهما منضمان إِليه كأَنه طائِرٌ وقَعَ
وإِنه لواقِعُ الطيْرِ أَي ساكِنٌ لَيِّنٌ ووَقَعَتِ الدّوابُّ ووَقَّعَتْ
رَبَضَتْ ووَقَعَتِ الإِبلُ ووَقَّعَتْ بَرَكَتْ وقيل وَقَّعَتْ مشدّدة اطمأَنت
بالأَرض بعد الريّ أَنشد ابن الأَعرابي حتى إِذَا وَقَّعْنَ بالأَنْباتِ غيرَ
خَفِيفاتِ ولا غِراثِ وإِنما قال غير خفيفات ولا غِراث لأَنها قد شَبِعَتْ
ورَوِيَتْ فَثَقُلَتْ والوَقِيعةُ في الناس الغِيبةُ ووَقَعَ فيهم وُقُوعاً
ووَقِيعةً اغْتابهم وقيل هو أَن يذكر في الإِنسان ما ليس فيه وهو رجل وَقّاعٌ
ووَقّاعةٌ أَي يَغْتابُ الناسَ وقد أَظْهَرَ الوقِيعةَ في فلان إِذا عابَهُ وفي
حديث ابن عمر فوَقَعَ بي أَبي أَي لامَنِي وعَنَّقَنِي يقال وقَعْت بفلان إِذا
لُمْتَه ووَقَعْتُ فيه إِذا عِبْتَه وذَمَمْتَه ومنه حديث طارقٍ ذهَب رجل ليَقَعَ
في خالد أَي يَذُمَّه ويَعِيبَه ويَغْتابَه ووَقاعِ دائِرةٌ على الجاعِرَتَيْن أَو
حيثُما كانت عن كَيٍّ وقيل هي كَيّةٌ تكون بين القَرْنَيْن قَرْنَي الرأْسِ قال
عوفُ بن الأَحوص وكتُ إِذا مُنِيتُ بخَصْمِ سَوْءٍ دَلَفْتُ له فأَكْوِيهِ وَقاعِ
وهذا البيت نسبه الأَزهري لقيس بن زهير قال الكسائي كوَيْتُه وقاعِ قال ولا تكون
إِلا دارةً حيث كانت يعني ليس لها موضع معلوم وقال شمر كَواهُ وَقاعِ إِذا كَوَى
أُمّ رأْسِه يقال وَقَعْتُه أَقَعُه إِذا كَوَيْتَه تلك الكَيّةَ ووَقَعَ في
العَمَلِ وُقُوعاً أَخذ وواقَعَ الأُمورَ مُواقَعةً ووِقاعاً داناها قال ابن سيده
وأَرى قول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي ويُطْرِقُ إِطْراقَ الشُّجاعِ وعِنْدَه
إِذا عُدَّتِ الهَيْجا وِقاعُ مُصادِفِ إِنما هو من هذا قال وأَما ابن الأَعرابي
فلم يفسره والوِقاعُ مُواقَعةُ الرجلِ امرأَتَه إِذا باضَعَها وخالَطَها وواقَعَ
المرأَة ووَقَعَ عليها جامَعَها قال ابن سيده وأَراهما عن ابن الأَعرابي
والوَقائِعُ المنَاقِعُ أَنشد ابن بري رَشِيفَ الغُرَيْرِيّاتِ ماءَ الوَقائِعِ
والوَقِيعُ مناقع الماء وقال أَبو حنيفة الوَقِيعُ من الأَرضِ الغليظُ الذي لا
يُنَشِّفُ الماء ولا يُنْبِتُ بَيِّنُ الوَقاعةِ والجمع وُقُعٌ والوَقِيعةُ مكان صْلْبٌ
يُمْسِكُ الماء وكذلك النُّقْرةُ في الجبل يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ وجمعها
وَقائِعُ قال إِذا ما اسْتَبالُوا الخيلَ كانتْ أَكُفُّهُمْ وَقائِعَ للأَبْوالِ
والماءُ أَبْرَدُ يقول كانوا في فَلاةٍ فاسْتَبالُوا الخيلَ في أَكفهم فشربوا
أَبواها من العطش وحكى ابن شميل أَرضٌ وَقِيعةٌ لا تكاد تُنَشِّفُ الماءَ من
القِيعانِ وغيرها من القفافِ والجبالِ قال وأَمْكِنةٌ وُقُعٌ بَيِّنةُ الوَقاعةِ
قال وسمعت يعقوب بن مَسْلَمَةَ الأَسدِيّ يقول أَوْقَعَتِ الروضةُ إِذا أَمْسَكَتِ
الماءَ وأَنشدني فيه مُوقِعة جَثْجاثُها قد أَنْوَرا والوَقِيعةُ نُقْرةٌ في متن
حجر في سَهْل أَو جبل يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ وهي تصغر وتعظم حتى تُجاوِزَ حَدَّ
الوَقِيعةِ فتكون وَقِيطاً قال ابن أَحمر الزَّاجِرُ العِيسَ في الإِمْلِيسِ
أَعْيُنُها مِثْلُ الوَقائِعِ في أَنْصافِها السَّمَلُ والوَقْعُ بالتسكين المكان
المرتفع من الجبل وفي التهذيب الوَقْعُ المكان المرتفع وهو دون الجبل الحصَى
الصِّغارُ واحدتها وَقْعةٌ والوَقْعُ بالتحريك الحجارةُ واحدتها وَقَعةٌ قال
الذبياني بَرَى وَقَعُ الصَّوانِ حَدَّ نُسُورِها فَهُنَّ لِطافٌ كالصِّعادِ
الذَّوائِدِ
( * قوله « الذوائد » بهامش الأصل صوابه الذوابل )
والتوْقِيعُ رَمْيٌ قريب لا تُباعِدُه كأَنك تريد أَن تُوقِعَه على شيء وكذلك
توْقِيعُ الأَرْكانِ والتوْقِيعُ الإِصابة أَنشد ثعلب وقد جَعَلَتْ بَوائِقُ من
أُمورٍ تُوَقِّعُ دُونَه وتَكُفُّ دُوني والتَّوَقُّعُ تَنَظُّرُ الأَمْرِ يقال
تَوَقَّعْتُ مَجِيئَه وتَنَظَّرْتُه وتَوَقَّعَ الشيءَ واسْتَوْقَعَه تَنَظَّرَه
وتَخَوَّفَه والتوْقِيعُ تَظَنِّي الشيءِ وتَوهُّمُه يقال وَقِّعْ أَي أَلْقِ
ظَنَّكَ على شيء والتوْقِيعُ بالظنّ والكلام والرَّمْيِ يَعْتَمِدُه ليَقَعَ عليه
وَهْمُه والوَقْعُ والوَقِيعُ الأَثَرُ الذي يخالفُ اللوْنَ والتوقيعُ سَحْجٌ في
ظهر الدابةِ وقيل في أَطرافِ عظامِ الدّابّةِ من الركوب وربما انْحَصَّ عنه
الشعَرُ ونَبَتَ أَبيضَ وهو من ذلك والتوْقِيعُ الدَّبَرُ وبعير مُوَقَّعُ الظهرِ
به آثارُ الدَّبَرِ وقيل هو إِذا كان به الدَّبَرُ وأَنشد ابن الأَعرابي للحكم بن
عَبْدَلٍ الأَسدِيّ مِثْل الحِمارِ المُوَقَّعِ الظَّهْرِ لا يُحْسِنُ مَشْياً
إِلاَّ إِذا ضُرِبا وفي الحديث قَدِمَتْ عليه حلمةُ فشَكَتْ إِليه جَدْبَ البلادِ
فلكم لها خديجةَ فَأَعْطَتْها أَربعين شاةً وبعيراً مُوَقَّعاً للظَّعِينةِ
المُوَقَّعُ الذي بظَهْرِه آثار الدِّبر لكثرة ما حُمِلَ عليه ورُكِبَ فهو ذَلُولٌ
مجرّبٌ والظَّعِينةُ الهُوْدَجُ ههنا ومنه حديث عمر رضي الله عنه مَنْ يَدُلُّني
على نَسِيجِ وحْدِه ؟ قالوا ما نعلمه غيرَكَ فقال ما هي إِلا إِبلٌ مُوَقَّعٌ
ظُهُورُها أَي أَنا مِثْلُ الإِبلِ المُوَقَّعةِ في العيْبِ بدَبَر ظهورها وأَنشد
الأَزهري ولم يُوَقَّعْ بِرُكُوبٍ حَجَبُهْ والتوْقِيعُ إِصابةُ المَطر بعضَ
الأَرضِ وإِخطاؤه بعضاً وقيل هو إِنباتُ بعضها دون بعض قال الليث إِذا أَصابَ
الأَرضَ مطر متفرّق أَصاب وأَخْطأَ فذلك تَوْقِيعٌ في نَبْتِها والتوْقِيعُ في
الكتابِ إِلْحاقُ شيء فيه بعد الفراغِ منه وقيل هو مُشْتَقٌّ من التوْقِيعِ الذي
هو مخالفةُ الثاني للأَوّلِ قال الأَزهري تَوْقِيعُ الكاتِب في الكتاب المَكْتُوبِ
أَن يُجْمِلَ بين تَضاعِيفِ سُطُوره مَقاصِدَ الحاجة ويَحْذِفَ الفُضُولَ وهو
مأْخوذ من تَوْقِيعِ الدَّبَرِ ظهرَ البعير فكأَنّ المُوَقِّع في الكتاب يُؤَثِّر
في الأَمر الذي كُتِبَ الكتابُ فيه ما يُؤَكِّدُه ويُوجبه والتوْقِيعُ ما
يُوَقَّعُ في الكتابِ ويقال السُّرُورُ تَوْقِيع جائزٌ ووَقَعَ الحدِيدَ
والمُدْيةَ والسيفَ والنصلَ يَقَعُها وَقْعاً أَحَدَّها وضَرَبَها قال الأَصمعي
يقالُ ذلك إِذا فعلته بين حجرين قال أَبو وجزة العسدي حَرَّى مُوَقَّعة ماجَ
البَنانُ بها على خِضَمٍّ يُسَقَّى الماءَ عجَّاجِ أَراد بالحَرَّى المِرْماةَ
العَطْشَى ونَصْلٌ وقِيعٌ محدّد وكذلك الشَّفْرةُ بغير هاء قال عنترة وآخَرُ
مِنْهُمُ أَجْرَرْتُ رُمْحِي وفي البَجْلِيّ مِعْبَلةٌ وقِيعُ هذا البيت رواه
الأَصمعي وفي البَجَلِيّ فقال له أَعرابي كان بالمِرْبَدِ أَخْطَأْتَ
( * قوله « أخطأت إلخ » في مادة بجل من الصحاح وبجلة بطن من سليم والنسبة اليهم
بجلي بالتسكين ومنه قول عنترة وفي البجلي إلخ ) يا شيخُ ما الذي يَجْمَعُ بين
عَبْسٍ وبَجِيةَ ؟ والوَقِيعُ من السيوف ما شُحِذَ بالحجر وسكِّينٌ وقِيعٌ أَي
حدِيدٌ وُقِعَ بالميقَعةِ يقال قَعْ حَدِيدك قال الشماخ يُباكِرْنَ العِضاه
بمُقْنَعاتٍ نَواجِذُهُنَّ كالحَدَإِ الوَقِيعِ ووَقَعْتُ السِّكِّينَ
أَحْدَدْتُها وسكين مُوَقَّعٌ أَي مُحَدَّدٌ واسْتَوْقَعَ السيفُ احتاجَ إِلى
الشَّحْذِ والمِيقَعةُ ما وُقِعَ به السيف وقيل المِيقَعةُ المِسَنُّ الطويل
والتوْقِيعُ إِقْبالُ الصَّيْقَلِ على السيف بِمِيقَعَتِه يُحَدّده ومِرْماةٌ
مُوَقَّعةٌ والمِيقَعُ والمِيقَعةُ كلاهما المِطْرَقةُ والوَقِيعةُ كالمِيقَعةِ
شاذٌّ لأَنها آلة والآلةُ إِنما تأْتي على مِفْعل قال الهذلي رَأَى شَخْصَ
مَسْعُودِ بن سَعْدٍ بكَفِّه حدِيدٌ حدِيثٌ بالوَقِيعةِ مُعْتَدِي وقول الشاعر
دَلَفْتُ له بأَبْيَضَ مَشْرَفِيّ كأَنَ على مَواقِعِه غُبارا يعني به مَواقِعَ
المِيقَعةِ وهي المِطْرَقةُ وأَنشد الجوهري لابن حِلِّزة أَنْمِي إِلى حَرْفٍ
مُذَكَّرةٍ تَهِصُ الحَصى بمَواقِعٍ خْنْسِ ويروى بمنَاسِمٍ مُلْسِ وفي حديث ابن
عباس نَزَل مع آدم عليه السلام المِيقَعةُ والسِّنْدانُ والكَلْتبانِ قال
المِيقَعةُ المِطْرقةُ والجمع المَواقِع والميم زائدة والياء بدل من الواو قلبت
لكسرة الميم والمِيقَعةُ خشبة القَصّارِ التي يَدُقُّ عليها يقال سيف وَقِيعٌ
وربما وُقِّعَ بالحجارة وفي الحديث ابنُ أَخي وَقِعٌ أَي مريضٌ مُشْتَكٍ وأَصل
الوَقَعِ الحجارةُ المحَددة والوَقَعُ الحَفاءُ قال رؤبة لا وَقَعٌ في نَعْلِه ولا
عَسَمْ والوَقِعُ الذي يشتكي رجله من الحجارة والحجارةُ الوَقَعُ ووَقِعَ الرجلُ
والفرسُ يَوْقَعُ وقَعاً فهو وَقِعٌ حَفِيَ من الحجارة أَو الشوْك واشتكى لحمَ
قدميه زاد الأَزهري بعد غَسْلٍ من غِلَظِ الأَرض والحجارة وفي حديث أُبَيٍّ قال
لرجل لو اشتريْتَ دابة تَقِيكَ الوَقَعَ هو بالتحريك أَن تُصيب الحجارةُ القَدَمَ
فتُوهِنَها يقال وَقِعْتُ أَوْقَعُ وَقَعاً ومنه قول أَبي المِقْدامِ واسمه
جَسّاسُ ابن قُطَيْبٍ يا لَيْتَ لي نَعْلَيْنِ من جِلْدِ الضَّبُعْ وشُرُكاً مِنَ
اسْتِها لا تَنْقَطِعُ كلَّ الحِذاءِ يَحْتَذِي الحافي الوَقِعْ قال الأَزهري
معناه أَنَّ الحاجةَ تَحْمِلُ صاحبَها على التعلق بكل شيء قَدَرَ عليه قال ونحوٌ
منه قولهم الغَرِيقُ يتعلقُ بالطُّحْلُبِ ووقِعَتِ الدابةُ تَوْقَعُ إِذا أَصابها
داء ووَجَعٌ في حافرها من وَطْء على غِلظٍ والغِلظ هو الذي يَبرِي حَدَّ نُسورِها
وقد وَقَّعه الحجرُ تَوْقِيعاً كما يُسَنُّ الحديد بالحجارة ووَقَّعَتِ الحجارةُ
الحافِرُ فقطعت سنابِكَه تَوْقِيعاً وحافر وَقِيعٌ وَقَعَتْه الحجارةُ فغَضَّتْ
منه وحافر مَوْقوعٌ مثل وَقِيعٍ ومنه قول رؤْبة لأْم يَدُقُّ الحَجَرَ
المُدَمْلَقا بكلِّ موْقُوعِ النُّسورِ أَخْلَقا
( * قوله « لأم إلخ » عكس الجوهري البيت في مادة دملق وتبعه المؤلف هناك )
وقدم موْقوعةٌ غليظةٌ شديدة وقال الليث في قول رؤبة يَرْكَبُ قَيْناه وقِيعاً
ناعِلا الوقِيعُ الحافرُ المحَدَّد كأَنه شُحِذَ بالأَحجار كما يُوقَعُ السيفُ
إِذا شُحِذ وقيل الوقِيعُ الحافرُ الصُّلْبُ والناعِلُ الذي لا يَحْفى كأَنَّ عليه
نعْلاً ويقال طريق مُوَقَّعٌ مُذَلَّلٌ ورجل مُوَقَّعٌ مُنَجَّذٌ وقيل قد أَصابته
البلايا هذه عن اللحياني وكذلك البعير قال الشاعر فما مِنْكُمُ أَفْناءَ بَكْرِ
بنِ وائِلٍ بِغارَتِنا إِلا ذَلُولٌ مُوَقَّعُ أَبو زيد يقال لغِلافِ القارورةِ
الوَقْعةُ والوِقاعُ والوِقْعةُ للمجمع والواقِعُ الذي يَنْفُرُ الرَّحى وهم
الوَقَعةُ والوَقْعُ السحابُ الرَّقيق وأَهل الكوفة يسمون الفِعْل المتعدِّي
واقِعاً والرِيقاعُ من إِيقاعِ اللحْنِ والغِناءِ وهو أَن يوقع الأَلحانَ ويبنيها
وسمى الخليل رحمه الله كتاباً من كتبه في ذلك المعنى كتاب الإِيقاعِ والوَقَعةُ
بَطْنٌ من العرب قال الأَزهري هم حيّ من بني سعد بن بكر وأَنشد الأَصمعي من عامِرٍ
وسَلولٍ أَوْ مِنَ الوَقَعهْ ومَوْقوعٌ موضع أَو ماء وواقِعٌ فرسٌ لربيعة ابنِ
جُشَمَ